عرض
صديق لأبي وظيفة لأعمل بها لفترة مؤقتة
وتحمست في بادئ الأمر وذلك لأن الصبر عندي غدا يشتكي مني
وما لبث هذا الحماس أن خبت وأصبت بالإحباط عندما سمعت العرض كاملاً
أريدكم أن تشعروا بالإحباط معي :)
عندما دلفنا أنا وأبي للمكتب القابع في أطراف المدينة وفي معقل البدو
وبعد السلام
وبعد السلام
أخذ أبو عبد الله بمفتاح المكتب ووضعه بيدي
وبدء يصف لي كيف هو العمل ويخرج لي الأوراق والمستندات
" هذا يا ولدي عقد الإيجار وهذا العقد عقد المبايعة ...
وتجد الانترنت والطابعة واحذر أن تكتب شيئا بدون أن تأخذ منه الزبون المال
وانتبه لا تعد المال أمام الناس حتى لا يسرقوك فالحي فيه الكثير من ضعاف النفوس
وسرد علي كلاماً كثيرا لمن أفهم لأنه وبالمجمل فإن أهل البادية لغتهم العربية في مهب الريح
ولو " زحلقت " بعض الكلمات واكتفيت بأن تشيح برأسك بأنك فهمت يكون خيراً ...
وفي منتصف الشرح عرّج على ذلك العامل السابق الذي سافر إلى أهله بعد أن أخذ نصف راتبه
وقيمة تأشيرة الخروج والعودة من دخل المكتب فصار المكتب والحديد سوااء
وبدء يسب ويشتم سوء العمالة وأنهم دائما ما يجلبون المشاكل له ولعقاراته
وذكر أنه وصل قبل يوم من رحلة مع أحد الأمراء من إحدى البلدان وأنه متعب وسكت ... :/
قلت له : الشغل وفهمته ماذا عن الراتب ؟
الراتب يا ولدي : ألف ريال .
أنا : ألف ريال لا تكفي
ألف ريال ولك نسبة 2.5% على كل عملية مبايعه تحضرها
برضو ألف ريال ما مقنعه ؟
احسب المسافه من بيتنا للمكتب , ستنتهي الألف وأنا أدفع لسائق الأجرة
والله يا ولدي هذا اللي عندي والمكتب حالتو الماديه صعبة ووووووو ....
احسب المسافه من بيتنا للمكتب , ستنتهي الألف وأنا أدفع لسائق الأجرة
والله يا ولدي هذا اللي عندي والمكتب حالتو الماديه صعبة ووووووو ....
إنتا فكر في الموضوع والمقتاح معاك والدوام يوم السبت بعد صلاة العصر
هههههههههههه شر البلية ما يضحك وكأنه يدري بأني سأوافق على عرضه المنتهي
ولازلت إلى الآن أقلب مفتاح المكتب بين يدي
هل أوافق لأني مضطر لذلك فلم يدخل في جيبي شيء منذ ما يزيد عن الشهر
وكلمايسألني والدي : معك فلوس ؟
أجيبه : نعم أبي معي .
أم أرفض وأبحث عن عمل آخر
أم أرفض وأبحث عن عمل آخر
أنا في الرابع والعشرين
بقائي في البيت دون عمل أراه مشيناً حتى وإن كنت طالبا
بقائي في البيت دون عمل أراه مشيناً حتى وإن كنت طالبا
هذا الشعور السيء يطاردني كثيراً
والذي يكدر ما لا يكدر عندما أعرف أنني لازلت أدرس والمتبقي مثل ما مضى
ولا زلت أقلب المفتاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق