الأربعاء، 27 مارس 2013

|| تحت الحياة .. فويق الممات ||






هذه هي المشاعر التي تخالجني وأنا استمع لهذه القصيدة

لا أدري أسرد المشاعر سرداً متداخلا يناسب حالة التوهان التي
 تحدث الآن في رأسي

وأخشى عليكم فالمشاعر المتداخلة ظلمات بعضها فوق بعض .
أم أنظمها وأرتبها لتفهموا ولكن لن تتذوقوا شيئا .!
وما أحلى نور الصباح بعد ظلمة الليل 

ولا أحلى من المشاعر العفوية
 المتداخلة من هنا وهناك 


الحب والحزن 
الحرية والاستعباد
الموت والحياة 
الوطن والمهجر
الذكريات والأماني
الحاضر والماضي
 الغربة والحنين
الألم والسعادة 

تخيلوا لو اختلطت المشاعر
الحب بالحرية والحنين بالغربة والذكريات بالموت والاستعباد بالحياة
اقرأوا السطر السابق جيداً
وتأملوا كل كلمة فيه 
تجدون مشاعركم تتغير مع كل كلمة

 فترتفع تارة وتهبط تارة وتختفي تارة و تفيض تارة  





ولئن سألت من أين لي بهذا الزخم من المشاعر المتداخلة
ولماذا الآن وماذا بعد ذلك ؟ 

أجد الجواب 
غصة !


وكأنني أنا الذي تحت الحياة ... فويق الممات 



قد لا تفهمون القصيدة من أول مرة تستمعون لها 
 وأنا أكتب لكم  أكون قد سمعت القصيدة
 للمرة السادسة في ساعتين  .!!

وأذكر أنني سمعت قصيدة ذات مرة
 وظننت أنني فهمتها 
وبعد 5 أعوام أتذكر القصيدة
 وحينها أدركت أنني في ذلك الوقت
 لم أفهمها !




الاثنين، 18 مارس 2013

|| انتحار بطريقة إسلامية ||

الصورة بدون  دلالة 

أذكر أن أحدهم أراد الجنة فسافر إلى تلك البلدان " بلاد ما وراء النهر
وقاتل واستشهد ...
ولما رأيت حاله فيما مضى
 رأيته أسرف على نفسه بالمعاصي حتى لم يترك معصية في الأرض إلا وقام بها 
وبعد أن ضاقت به السبل وأغلقت الأبواب في وجهه قرر أن يعود إلى الله

وبعد أن بدء في مشروع التوبة والعودة إلى الله
بدأت نفسه تنازعه ليعود إلى ماضيه 
والحنين هو الحنين يناديه 

صاحبنا ضاق به العيش إذ أنه لم يستطع أن يتحمل
بحث عن طريقة لإيقاف هذا النداء الملح

وجد الحل أجهاد وأقاتل وأموت في سبيل الله ...
وبالفعل نال ما أراد

سيناريو ظاهره الروعه لأن الناس سيقولون هنيئا له الشهادة

لكن 
ودائما ما بعد لكن يهدم ما قبله , ولا يبشر بالخير 


وكأن صاحبنا وصل لأبعد من الإحباط واليأس ولم يبحث كثيرا إذ أنه لم يجد خلاصا من همومه ولذلك المنادي الملحّ إلا بأن ينهي حياته
ولأنه مسلم وتائب " على حد قوله
لن ينفع أن يقفز من برج
 أو يلف منشفة حول رقبته
 أو يخنق نفسه في كراج منزله 

لالا هذه حلول غير إسلامية 
ويجد الحل في الاستشهاد وأن يقتل برصاص العدو وإن نال ما أراد
أراه لم يحقق السعادة مع ذاته
السعادة التي أرادها الله لعباده في الأرض
أن يقابلوا أخطاءهم ويبحثوا لها عن علاج
لا أن يهربوا منها
ولكن على أقل تقدير بالطريقة الإسلامية

الجهاد والاستشهاد مطلب ولكن ليس مطلب للهارب من همومه وأحزانه وذنوبه
الذي يطلب الجهاد بحق يطلبها
 لتكون كلمة الله هي العليا
أو دون عرضه 
أو دون ماله 
أو دون أرضه 
ألا ترون بأفئدتكم وعقولكم  لا بأبصاركم
لم يقل  بسبب همومه أو هربا من ذنوبه  

ألم تفهموا يا قوم 
أسمع أن بعض المجاهدين هم في الأصل من طلاب العلم
ليس المسألة روح فتزهق والسلام لالا أبعد من ذلك
إنها عملية بيع وشراء والبائع يجب أن يصدق مع مشتريه 
تحتاج إلى أن يعلم البائع ماذا يبيع ولماذا يبيع وكيف يبيع
وإن لم تصدق فلا تبع المغشوش 
ارجع وتعلم واعمل
الجهاد ليس ضرورة للتطهيرإنه زكاة علم 
إنه تتويج للعلم والمعرفة تتويج للعلاقة بين الإنسان وربه 
هكذا الجهاد ليس لمجرد الهروب من الذنوب ومحاولة التطهير
لسنا كقوم موسى عندما حكى  الله عنهم " فاقتلوا أنفسكم .."
هم كانوا يكفرون عن ذنوبهم بأن يقتلوا أنفسهم *


ولست أدخل في النوايا ومالي والنوايا 
ربما صاحبنا مخلص وربما لا
يحوم الكثيرون حول الحمى ولربما لم يصيبوه 
يطلب الكثير الشهادة وقلة الذين يحصلون عليها 




صاحبنا أفضى إلى ما قدم




* اختلفت التفاسير هنا كيف يقتلون أنفسهم ولكنهم اتفقوا على حرمة الانتحار , راجعوا تفسير القرطبي والطبري للإستزاده وحتى لا تلتبس عليكم الفكرة